*القيام بمجهود بدني، يعني تشغيل العضلات بصورة أكبر من المعتاد عليها (الركض، تسلق الشجرة، ركوب الدراجة...). وحتى تعمل هذه العضلات، فإنها تحتاج إلى الطاقة التي تجدها في نوع من أنواع السكر يسمى الجلوكوز؛ يتكون الجلوكوز عن طريق الأطعمة ويجرى بالدم بكمية كبيرة (كما يوجد منه كميات مخزنة بالعضلات). ولكن للحصول على الطاقة عن طريق الجلوكوز، فإن العضلة تحتاج إلى أكسيجين. لذلك في أثناء القيام بمجهود ما فإن العضلة تحتاج إلى كمية أكبر من الجلوكوز والأكسيجين. يتم نقل الأكسيجين داخل كرات الدم الحمراء التي تجري بالدم. وكما أننا لا نستطيع أن نزيد عدد كرات الدم الحمراء بشكل سريع (فإنه يلزم ٨ أيام لتكوين كرة دم حمراء واحدة)، وإنه من الأسهل العمل على زيادة عدد كرات الدم الحمراء المحملة بالأكسيجين التي تمر عبر العضلات، ولذلك يكفي تسريع المضخة،، أي القلب.
سبب آخر وجيه، هو أنه يجب إعادة شحن كرات الدم الحمراء بالأكسيجين، فيجب إذاً أن تمر بشكل أكبر داخل الرئتين، لاستمداد قدر أكبر من أكسيجين الهواء؛ ولذلك أيضا فإننا نقوم بالتنفس بصورة أسرع.
*هل يمكن أن يكون لنا ثلاث رئات؟ لا أعلم إذا كنا نستطيع الحياة بثلاث رئات؛ ولو يوجد مثل هذه الحالات فإنها من المؤكد نادرة جدا. من جهة أخرى أغلب الأعضاء عند الفقريات توجد بشكل مفرد أو ثنائي، وليس أكثر.
*هل لدينا رئة أصغر من الأخرى؟ نعم، الرئة اليسرى أصغر قليلا وذلك لترك مكان للقلب الذي يوجد بالضبط تحتها.
*لماذا قلب رجل يخفق في المتوسط حوالي ٧٠ مرة بالدقيقة ولماذا يمكن أن يتغير معدل خفقان قلب الطفل من ٥٢ إلى ١٧٦ دقة؟ كما قد لاحظتم أن معدل ضربات القلب يستطيع التغيير؛ مما يسمح بتكيفه مع نشاطاتنا اليومية: ٧٠دقة/دقيقة، هو متوسط معدل ضربات قلب الشخص البالغ في أثناء فترة الراحة، فلو بدأت الركض، فإن معدله يزيد. عوامل أخرى تستطيع تغيير معدل ضربات القلب: الخوف، الضغط العصبي، الغضب، الانفعال، المفاجأة... فإن معدل ضربات قلب الطيار يمكن أن يصل إلى ٢٠٠ اثناء السباق .
...ملاحظة: الصوت الذي نسمعه عندما نضع الأذن على الصدر، ليس صوت القلب الذي ينقبض ولكنه صوت الصمامات الموجودة بالقلب والتي تغلق عند كل مرة ينقبض فيها القلب لمنع الدم من الارتجاع إلى الخلف. (مثل السدادة الصغيرة!)